المجد الأمني| اغتيال القادة والفشل الاستراتيجي للاحتلال
المجد الأمني

لا شك أن اغتيال القيادات الفلسطينية البارزة هو أمر مؤلم وصعب للغاية بالنسبة للشعب الفلسطيني وله تأثير على الحالة التنظيمية للفصائل المقاومة في المنظور القريب، فالاحتلال يعتبر نجاحه في الوصول إلى أحد القيادات الفلسطينية واغتياله نصر عظيم ونجاح كبير وهو يتغنى بهذا الأمر ويطبل له للتغطية على فشله أمام شباب المقاومة الذين يلقونه الدروس والعبر في الميدان على الرغم من امتلاك هذا الاحتلال لأعتى الأسلحة وأكثرها تطورا في العالم. 

تشير عمليات الاغتيال التي ينفذها الاحتلال خاصة في ظل حرب الإبادة التي يقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني أن صناع القرار والمسؤولين الصهاينة يفكرون بمكاسب آنية تكتيكية من هذه الاغتيالات للتغطية على فشلهم في اقتلاع المقاومة، ولتسويقه أمام شعبهم بأنه نصر كبير وهزيمة للمقاومة، دون أن ينظروا إلى تبعات هذه العمليات استراتيجياً وخاصة على مستوى الفصائل وبالذات المقاومة منها، فالكثير من قيادات الصف الأول لفصائل المقاومة اغتالهم الاحتلال واعتقد أنه بالقضاء عليهم ستنتهي هذه الفصائل وستندثر وستموت الفكرة، ولكن التاريخ يثبت خلاف ذلك، فالقائد يخلفه قادة أكثر تمسكا بالثوابت الفلسطينية وأكثر إصرارا على السير في طريق التحرير. 

دماء القادة التي روّت تراب فلسطين كما دماء أطفال ونساء ورجال الشعب الفلسطيني ستنبت نصرا عزيزاً وستقربنا من التحرير المنشود طال الزمن أم قصر وإنا نراه قريبا بوعد الله وبسواعد الأبطال

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023